مقدمة

|


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

عادة ما تقترن الدعوة إلى إنكار السنة مع الدعوة إلي الطعن في الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن ثم فعندما يحتج على هؤلاء الزنادقة بفضائل الصحابة في السنة يُجيبون بأنهم لا يرون صحة هذه الأحاديث، بل ربما بالغ بعضهم في الوقاحة فزعم أن الصحابة أنفسهم هم الذين وضعوا الأحاديث في فضائلهم، ولما كان كل منتسب إلى الإسلام مهما بلغ إجرامه لا يجرؤ على الطعن في القرآن، كان من المناسب إفحام هؤلاء القوم بالحجة القرآنية مع إيماننا وتصديقنا بأحاديث فضائلهم -رضي الله عنهم- من باب قول الخليل -عليه السلام- للملك الظالم ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾[البقرة: من الآية258] فنسأل الله -عز وجل- أن تكون تلك الآيات البينات في فضائل الصحابة الكرام إلجاماً لشانئيهم. 
قسمت هذا البحث إلى مبحثين: المبحث الأول في تعريف الصحابة لغة واصطلاحا، والمبحث الثاني فضائل الصحابة في القرآن. عندما نتدبر آيات القرآن في فضائل الصحابة يمكن أن نجعلها في قسمين: القسم الأول : فضائل الصحابة عموما والقسم الثاني : فضائل صحابة مخصوصين أو معينين.

0 التعليقات:

 

تعريب وتطوير ابن حجر الغامدي ©2009 عبد الله محمد أويس | Template Blue by TNB