الإسينيين

|

المبحث الخامس:الإسيين-الإسينيين
المطلب الأول التعريف بهم:
يُرجع أصل تسميتهم إلى كلمة"أُسْيُوى" أي الشافي،لأنهم يسعون إلى شفاء نفوسم،وقيل إلى"أُسْيُوى" أي القديسين.
ظهرت هذه الفرقة قبل قرنين من ميلاد المسيح،وهي تتسم بالغموض ،ويُذكر أن ما أُكتشف من آثار بقرب البحر الميت عام(1947م) هي من آثارهم، وقد كشفت هذه الآثار اللثام عن بعض الغموض الذي كان يكتنف هذه الفرقة([1] ).

المطلب الثاني: حالهم اليوم:
شأن هذه الفرقة شأن الصدوقيين وبعض الفرق الأخرى التي لم يكن لها من الوجود سوى الاسم فقط، وقد انقرضت بعد تدمير بيت المقدس( [2]).

المطلب الثالث: المعتقدات والطقوس:
1- تحريم الملكية الفردية.
2- تحريم الزواج وتدعو إلى التبتل.
3- يكثر في عباداتهم الإغتسال فهو يتكررعدة مرات في اليوم.
4- الإيمان بمجىء المسيح وهو غير عيسى بن مريم.
5
- تؤمن بالقضاء والقدر.
6- يؤمنون بأن الله هو المتصرف في كل شيء.
7- يحرمون الذبح حتى في عباداتهم.
8- يستقلون في شعائرهم عن سائر اليهود ([3] ) .



[1] الفكر الديني اليهودي ص 221-235
[2] المصدر السابق
[3] المصدر السابق

القناؤون

|


المبحث الرابع:القناؤون(المتعصبون، الغيورون):
المطلب الأول التعريف بهم:
قيل: أن هذه الفرقة شعبة من الفرسيين، وقيل: وقيل أن هذه الفرقة جناح عسكري للفريسيين،وقيل: هي مشابهة لها إلا أنها أشد تعصباً، وتعني هذه الكلمة"قنّاء" بالعبرية أي:الغيور، وقد دل هذا المعنى في القديم على الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحزم وقوة، امتازوا بعدم التسامح،ولا يخضعون لأي سلطة سوى سلطان الله،قاموا بثورات في مطلع القرن الميلادي الأول كانت في سبب حدة الرومان على اليهود وإبادتهم،وهذا بسبب جهلهم ( [1]).

المطلب الثاني: حالهم اليوم:
اندثرت هذه الفرقة فلم يكن لها تنظيم ولا مذهب في هذه الأيام ([2] ).

المطلب الثالث: المعتقدات والطقوس:
يتفقون مع الفريسيين في أكثر عقائدهم( [3]).





[1] المصدر السابق

[2]  المصدر السابق

[3] المصدر السابق

الفريسيون

|

المبحث الثالث:الفريسيون(الفريزيون):
المطلب الأول التعريف بهم:
قيل أنّ هذه التسمية مأخوذه،الكلمة العبرية" فروشيم" وتعني: المتميزين على غيرهم بعلوم الشريعة وإحاطتهم بالتوراة،وهم أهم وأكثر فرق اليهود في القديم والحديث،ترجع نشأتها إلى القرن الثاني قبل الميلاد،وهي فرقة متشددة ومتعصبة تعصباً أعمى،ويزعمون أنهم متبعون لتعاليم موسى عليه السلام، يفضلون العزلة عن غير اليهود ولا يتعاملون معهم، يحاربون كل جديد ؛لذا تصدوا لدعوة المسيح عليه السلام وحاربوها؛بل قيل أنهم هم الذين دبروا المكايد من أجل قتله لكن سلمه الله ورفعه إليه،وإليهم يرجع "بولس" اليهودي، الذي حرف دين النصرانية، وقد نشبت كما مر بينهم وبين الصدوقيين معارك طاحنة( [1]).

المطلب الثاني: حالهم اليوم:
لهم دور بارز في فلسطين ،وهم يمثلون غالبية اليهود، ولهم حزب سياسي هو حزب"الليكود"الذي يسيطر عليه الحاخامات،وهم أشد اليهود تعصباً([2] ).

المطلب الثالث: المعتقدات والطقوس:
1- الإيمان بوحدانية الخالق.
2- الإيمان بجميع كتب العهد القديم مع التلمود.
3- يؤمنون بالملائكة وأنهم مؤتمرون بأمره .
4- يعتقدون وجود الشيطان،ويعتبرون الجن أداواته ويأتمرون بأمره.
5- يؤمنون بالبعث لا على اعتقاد المسلمين ؛بل بالمشاركة في ملك المسيح المنتظر،وأن الصالحين سيبعثون ويُنشرون في هذه الأرض من أجل ذلك.
6- أن الخاخامات معصمون من الخطأ وأن أقوالهم كالشريعة([3] ).

المطلب الرابع: مايميزهم عن سائر اليهود.
1- وضع الحيل للتملص من تعاليم الشريعة،مثل قصة الإحتيال على صيد السمك.
2- هم الذين كتبوا التلمود([4] ).




[1]
[2]
[3] الموسوعة الميسرة
[4] الفكر الديني اليهودي من ص 217-220

الصدوقيون

|


المبحث الثاني:الصدوقيون:
المطلب الأول التعريف بهم:
يَنسب الصدوقيون أنفسهم إلى رجل يُسمى"صادوق "من أكبر الكهنة في عهد سليمان عليه السلام([1] .)
وقيل نسبة إلى "صادوق" الكاهن الذي عاش حـوالي سنة (300ق.م) ([2] ) .
وقيل نسبة إلى الكلمة العبرية"صدِّيقيم" أي: العادلين الأبرار( [3]).
وليست ثمت معلومات يقينية عن أصل التسمية، ولكن المهم أن هذه الفرقة ظهرت في أزمنة مُتقدمة على ظهور المسيح عليه السلام،وكانت بينهم وبين الفريسيين خصومة وعداء،وكانوا طبقة ثرية ،وذات ثقافة واسعة( [4]).

المطلب الثاني: حالهم اليوم:
الصدوقيون من الفرق التي لاوجود لها اليوم، ويُعزى السبب في ذلك إلى أن عقيدتهم قد ارتبطت بالثقافة اليونانية، ولا يُتقنها إلا قلة من اليهود في فلسطين في ذلك الزمن، ثم إنهم أيدوا اليونان ضد سكان مصر.
وقد نشبت حروب طاحنة بينهم وبين أعدائهم الفريسيين، كانت في نهايتها الغلبة لأعدائهم وقتل منهم خلق كثير،فما زالوا في تناقص حتى اندثروا مع مرور الأيام( [5]).

المطلب الثالث: المعتقدات والطقوس:
1- لايؤمنون بالبعث ولا بالحساب، وأن الجزاء يكون في الدنيا ، بالخير والبركة للصالح ،والأزمات والتعب لأهل السوء.
2- إنكار وجود الملائكة والشياطين.
3- تنحى منحى المعتزلة في أفعال الإنسان، وأنه هو الذي يخلق فعل نفسه.
4- أنكروا تعاليم التلمود.
5- يؤمنون ويقرون بالأسفار الخمسة من العهد القديم مع سفر يوشع.
6- ينكرون ظهور المسيح.
7- يقولون أن عزير ابن الله( [6]).




[1] أضواء على اليهودية ص 164
[2] دراسات في الأديان ص 145
[3] أضواء على اليهودية ص 164
[4]
[5]
[6] الفصل ج1 ص 78.

السامريون

|


المبحث الأول:السامريون:

المطلب الأول: التعريف بهم.:
السامريون:نسبة إلى السامرة: منطقة بفلسطين،تبعد عن بيت المقدس (65كم) مساحتها(3880كم) تقريباً ،تكثر بها التلال، يغلب عليها المظهر الجبلي ، ويتخللها بعض السهول والأودية،وقد قامت على أنقاضها مدينة نابلس ( [1]).
ولفظة السامريون معربة من الكلمة العبرة"شوميرونيم"العبرية،والتي تعني سكان السامرة.
كانت السامرة عاصمة اسرائيل بعد وفاة سليمان عليه السلام.[2]
ويُشار الى السامريين في التلمود بـ"الغرباء" وهم يُطلقون على أنفسهم " بنو اسرائل" أو"بنو يوسف" على اعتبار أنهم من نسل يُوسف، وكذلك يتسمون بـ"حفظة الشرعية" على اعتبار أنهم من سلالة السامرة الذين لم يرحلو من فلسطين بعد تدمير المملكة عام(722ق.م) وهم ليسوا صهاينة؛بسبب أن جبل صهيون يكتسب قدسية لأن داود عليه السلام اختاره قلعة للدفاع عن مملكته، وكذلك سليمان عليه السلام جعله مقدمة لملكه وهم يكفرون بداود وسليمان عليهما السلام، وهم يعتبرون جبل صهيون قاعدة الكفر.
ويزعم السامريون أن يعقوب عليه السلام قد بنى معبدا سماه "بيت إل" أي بيت الله في جبل "جرزيم" في بلدة "شكيم" التي سُميت فيما بعد بالسامرة، لذا هم لايُعظمون بيت المقـدس، وليس له عندهم حـرمة وقــد انقسمت هذه الفــرقة إلى "دوستانية "و"كوستانية" ([3] ).

المطلب الثاني: حالهم اليوم .
فرقة صغيرة يبلغ عدد أفرادها(620)يعيش في نابلس منهم(325) ، والباقون يعيشون في حولون احدى ضواحي تل أبيب،(تل الربيع).يعتبرون أنفسهم فلسطينيين، لهم تمثيل نيابي في المجلس التشرعي الفلسطيني،ويمثلهم فيه الكاهن " سلوم السامري" الا أنهم فقدوه بعد موت عرفات.
وتعاملهم الحكومة الفلسطينية معاملتها لرعاياها فهم يعملون في الوظائف بالدوائر الحكومية الفلسطينية كالبنوك ودوائر السير، وأبناؤهم يدرسون بالمدارس الحكومية والجامعات الفلسطينية،ويُلاقون ما يُلاقيه الفلسطينيون من اليهود من الاضطهاد، لبعد الهوة فيما بينهم([4] ).
المطلب الثالث: المعتقدات والطقوس([5] ):
جاء على لسان أحد كهنتهم أن عقائدهم تتمثل في الآتي:
1
- يقدسون جبل(جرزيم):المجاور لنابلس ، وهو القبلة التي يتوجهون لها،ويقولون إن مدينة القدس هي نابلس.
2- لايعترفون بالتوراة التي بأيدي اليهود، ولهم توراة خاصة،عمرها كما يقولون الآن(3673 سنة)ومكتوبة بلغة عبرية قديمة، وتشتمل على الأسفار الخمسة،وتختلف عن التوراة التي بأيدي اليهود في نحو(6000)موضع،وبعضهم يزيد سفر يوشع بن نون .
3- لايعترفون بأنبياء بني اسرائيل ولا يقرون الا بنبوة موسى وهارون ويوشع،ونبياً واحداً يأتي من بعد موسى، يحكم بالتوراة ولا يُخالفها.
4- يؤمنون بعودة الماشيَّح(المسيح المنتظر).
5-لايؤمنون بالبعث([6] ).
6- الإله عندهم "إل" خلافاً لسائر اليهود([7] ).

المطلب الرابع: مايميزهم عن سائر اليهود.
1- لغة العبادة عندهم هي العبرية السامرية( [8]).
2- لا يأكلون من طعام غيرهم حسب عقيدتهم التي تملي عليهم عمل طعامهم بأنفسهم، وعند حلول عيد الفصح فهم ينحرون ذبائحهم بأنفسهم ويطعمون أبناء الطائفة السامرية فقط.
3- لايُزاولون أي عمل يوم السبت حتى أن الطبخ والتدخين وأعمال المنزل محرمة عليهم ذكوراً وإناثاً، ويتفرغون فيه للصلاة والعبادة ([9] ).
4- يُحرمون الحناء.
5- الصلاة في الكنيس يوم السبت للرجال دون النساء، ولا يسمح للمرأة بالذهاب إلى هناك حيث صلاة الرجل تغفر لها ذنوبها.
6- تُلزم المرأة بلباس غطاء على الرأس عند الكبر.
7- لايُجوزون بعض الأسماء مثل محمد ومحمود وأحمد خوفاً عند شتمهم لها أن يعتبرها المسلمون شتم لأنبيائهم.
8- وتقول احدى السامريات "تُواجهني مشاكل أثناء الدورة الشهرية، حيث لا أستطيع القيام بأي عمل، ولا حتى إخراج ملابسي من الخزانة، أو المسافرة بسيارة أحد السامريين، أنعزل في البيت بشكل كلي مدة سبعة أيام...... أما المرأة عندما تنجب فهي تُعزل داخل غرفتها مدة 42 يوماً إذا كان مولودها ذكراً، ومدة 80 يوم إذا كان المولود أنثى، حتى تتطهر بشكل تام، وواجب على كل السامريين أن يقوموا على خدمتها وأعمال بيتها، وشيء مميز في ديننا، حيث أنه واجب على الفتاة، أو المرأة النجسة؛ أن تخبر أي شاب أو فتاة سامرية أنها غير طاهرة، فلمسهم يتسبب بالنجاسة لهم.



[1] الفكر الديني اليهودي ص 205
[2] المصدر السابق ص 205
[3] الملل والنحل 1/217
[4]
[5] الموسوعة النقدية للفلسفة اليهودية  ص 115، الفكر الديني اليهودي ص205
[6] الفصل في الملل 1/78
[7]
[8]
[9]

تمهيد

|


تمهيد
معنى الفرقة

الفرقة هي غير الطائفة وقد قال الله تعالى:((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)). فهذه الآية الكريمة تدل على أن الفرقة أكبر من الطائفة والطائفة جزء من الفرقة . والطائفة من الناس: أي مجموعة ترتبط مع بعضها وتتجانس في عدة أمور ويقال:فرقة التمثيل ،فرقة الألعاب ،فرقة المطافي وفي المدرسة :الصف في درجة واحدة من التعليم أو مستوى واحد، ومن الجيش تعني عدد من الألوية والفريق من الناس أكبر من الفرقة.
اختلف اليهود إلى نيف وسبعين فرقة وقد انقرض معظمها فذكرت أشهرها في هذا البحث وقد بين القرآن الكريم تفرق أهل الكتاب من بعد ما جائتهم البينات التي كان من مقتضاها ان يعتصموا بحبل الله ولكنهم اختلفوا وافترقوا.
قال تعالى: (( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة))[1]
قال تعالى: ((ولا تكونوا كالذين تفرقوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:  ((تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك))[2]
ولكن العجيب فيهم أن الواحدة منها تختلف عن الأخرى اختلافات جوهرية وعميقة تمتد إلى العقائد والأصول، فهي في الواقع ليست كالاختلافات التي توجد بين الفرق المختلفة في الديانات التوحيدية الأخرى. ومن ثم، فإن كلمة «فرقة» لا تحمل في اليهودية الدلالة نفسها التي تحملها في سياق ديني آخر. فلا يمكن، على سبيل المثال، تصوُّر مسلم يرفض النطق بالشهادتين ويُعترَف به مسلماً، أو مسيحي يرفض الإيمان بحادثة الصلب والقيام ويُعترَف به مسيحياً. أما داخل اليهودية، فيمكن ألا يؤمن اليهودي بالإله ولا بالغيب ولا باليوم الآخر ويُعتبر مع هذا يهودياً حتى من منظور اليهودية نفسها. وهذا يرجع إلى طبيعة اليهودية بوصفها تركيباً جيولوجياً تراكمياً يضم عناصر عديدة متناقضة متعايشة دون تمازج أو انصهار. ولذا، تجد كل فرقة جديدة داخل هذا التركيب من الآراء والحجج والسوابق ما يضفي شرعية على موقفها مهما يكن تطرفه.


بحث في الفرق اليهودية

|


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد،
المبحث الرابع عشر: الصهيونية


والله أسأل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمتنا.




















 

تعريب وتطوير ابن حجر الغامدي ©2009 عبد الله محمد أويس | Template Blue by TNB